طلبت السعودية من بريطانيا تسليمها معارضين سعوديين كانا على علاقة بالتفجيرات التي وقعت اخيرا في ينبع ... ووفقا لمصادر صحافية سعودية فان المطالبة هذه المرة تمت بحدة وبضيغة تتضمن تهديدا يسمح لاجهزة الامن السعودية بملاحقة المذكورين على غرار الملاحقة البريطانية والامريكية لاسامة بن لادن ....
ويقال ان السعودية قد تلجأ الى عمليات امنية ضد المذكورين ان لم تستجب السلطات البريطانية لطلبها بعد ان وضعت الاجهزة الامنية السعودية يدها على خيوط تربط المذكورين بعملية ينبع وبعناصر للموساد تعمل في بريطانيا .
وكانت السلطات السعودية قد كشفت النقاب عن اسماء وهويات الارهابيين الاربعة الذين ارتكبوا السبت الماضي الاعتداء الذي قضى فيه خمسة غربيين في ينبع الساحلية. وذكرت انهم شقيقان وعمّان لهما، وأن أحدهما كان على صلة بمعارضين يقيمون حاليا في لندن وقد اقام القتيل في لندن وكان على صلة بهما. وجاء ذلك فيما اعلن زير الخارجية الامير سعود الفيصل ان بلاده مصممة على ضرب الارهابيين بيد من حديد.
وأكد وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحافي “عزم وتصميم المملكة على الضرب بيد من حديد في محاربة هذه الفئة الضالة لاجتثاث هذه الجرثومة الخبيثة من جسد امتنا ان شاء الله”، في اشارة الى الارهابيين الذين ينفذون هجمات مسلحة على اهداف مدنية وعسكرية سعودية وأجنبية في المملكة. وأضاف “تختار الفئة الضالة اهدافا عشوائية وهي ليس لها أي هدف إلا القتل وتبذل الدولة كل ما تستطيع لحماية كل المقيمين
وقال الفيصل ان “المملكة مستهدفة ووراء هذا كله الصهيونية، وهو ما اتضح الآن.. واقول ان خمسة وتسعين في المائة مما صار الآن وراءه اياد صهيونية غررت ببعض ابنائنا، فوقعوا فيها” وأضاف: “ليس خافيا ان العناصر الصهيونية المتطرفة والمنتشرة في انحاء العالم منغمسة في حملة شرسة عنيفة ضد المملكة العربية السعودية تهدف الى التأليب عليها وتوجيه التهم الكاذبة والافتراءات المختلفة، بل ان التأليب وصل الى حد التآمر”.
وأضاف: “ما تقوم به الفئة الارهابية والباغية هذه الايام من محاولة يائسة لزعزعة الامن والاستقرار والوحدة الوطنية يصب في مصلحة هذه العناصر الصهيونية المتطرفة”.
وأشار الى ان ذلك يجعل التوافق بين الاهداف قرينة على صلة من نوع او آخر مع هذه العناصر الارهابية
وكانت وكالة الانباء السعودية قد نقلت عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية ان المسلحين الاربعة الذين قتلوا خمسة غربيين في اعتداء ينبع هما شقيقان وعماهما وأن لأحدهما صلة بلجنة الاصلاح المعارضة، ويدعى مصطفى عبدالقادر الانصاري، وهو سعودي غادر المملكة في 1994.ويذكر ان سعد الفقيه والمسعري يقودتن منذ 1996 من لندن الحركة الاسلامية للاصلاح في السعودية التي ولدت جراء انشقاق حصل في لجنة للدفاع عن حقوق الانسان وهذه هي المرة الاولى التي تتحدث فيها اجهزة الامن السعودية عن وجود علاقة بين المسعري والفقيه وجهاز الموساد خاصة وان الرجلين ينفقان اموالا طائلة على عملهما وعلى اقامتهما في بريطانيا ويحظيان بتغطية اعلامية وحماية غير مسبوقة من قبل الاجهزة الامنية البريطانية.
وقال المسؤول في الداخلية السعودية ان مصطفى عبدالقادر الانصاري الذي تلاحقه الاجهزة الامنية دخل البلاد مؤخرا بطريقة غير مشروعة متسللا عبر الحدود لتنفيذ مخططات دنيئة، وأوضح وجود صلة قربى بين المنفذين الاربعة للاعتداء وهم سمير سليمان الانصاري وسامي سليمان الانصاري وأيمن عبدالقادر الانصاري ومصطفى عبدالقادر الانصاري الذي كان يقود هذه المجموعة، وإن الثلاثة الاوائل كانوا يعملون في شركة ينبت السعودية المتفرعة من مجموعة اي.بي.بي السويدية السويسرية للصناعة النفطية والبتروكيماويات.
وقد سارعت الحركة الاسلامية للاصلاح المعارضة في لندن الى نفي أي علاقة لها بالاعتداء الدامي في ينبع، وقالت في بيان لها انها ملتزمة التزاما كاملا بالمنهج السلمي، وأنها مطمئنة ان احدا لن يستطيع الصاقها بإي علاقة بأعمال العنف، وتساءلت الحركة في بيانها ان كانت الحكومة السعودية تعتبر ان الصهيونية العالمية و”القاعدة” وسعد الفقيه “في شبكة واحدة”.
وحسب معلومات نشرتها صحف سعودية امس فإن الشقيقين سامي وسمير زارا والدهما ليلة العملية بزعم طلب رضاه، من دون ان يوضحا له اهدافهما المبيتة. وأنه ظن انهما يحاولان التكفير عن مسلكهما القديم الذي شبهته المصادر العائلية بمسلك شريحة واسعة من الشباب الذين يبحثون عن التسلية. وأكدت المصادر عدم علم عائلة الانصاري التي تصنف كعائله ممتدة، بوجود مصطفى الانصاري في ينبع، وهو المطلوب الامني الذي قالت انه المتسبب في دفع شقيقه ايمن والشقيقين الآخرين سامي وسمير الى منهج متطرف.وتوقعت المصادر ان سبب تغيب الثلاثة أيمن وسامي وسمير مساء كل يوم والذي لوحظ منذ نحو شهر وعدم تحدثهم عن هذا الاختفاء اليومي مرده اتصالهم اليومي بالمطلوب الامني مصطفى.