حُكم شاب إيراني بالإعدام، لإقدامه على قتل شقيقته وطفلة صغيرة أخرى، واعترف القاتل بتفاصيل ارتكابه الجريمتين، إلا أن إفادته الرهيبة دفعت المحكمة إلى عرضه على لجنة طبية للأمراض العقلية تابعة لمنظمة الطب العدلي، والتي استنتجت أن الشاب البالغ 23 سنة ليس مصابا بمرض عقلي، إلا أنه يعاني من خلل في السيطرة على مشاعره أثناء ارتكابه جرائم قتل ضد الأطفال، ولا سيما البنات منهم.
وروى القاتل في اعترافاته كيف أقدم على جريمة قتل الطفلة، التي دخلت منزله بعدما أغراها بإعطائها ألعابا، إلا أنه أدخلها إلى الحمام حيث غطّس رأسها بالماء حتى قضت، وواصل القاتل تفاصيل جريمته الفظيعة؛ حيث مدد جثة الطفلة على السرير، وقطّعها مستخدما شفرة لقص السجاد، ثم فضل رأسها عن الجسد، واقتلع عينيها. ووصف شعوره حينها بأنها كانت "أجمل لحظات عمره"، رغم ندمه أنه نفذ جريمته بسرعة.
ويتابع القاتل قائلا "قمت بدفن جسد الطفلة في فناء البيت. وبعد أسبوع، قمت بإخراجه مجددا وصففت الأعضاء المقطعة جنبا إلى جنب وبدأت أتحدث معها، ومن ثم أعدت دفنها، لكن بعد مضي أسبوع آخر ذهبت إلى جوار القبر، كانت الروائح العفنة تتصاعد منه، لم أتمكن من الاقتراب منه، وبعد مضي 20 يوما نبشت القبر مجددا وأخرجت رأس الطفلة ولبضع ليال كنت أحتفظ به إلى جواري، واستمرت الأمور على هذه الحال ولم يشك أحد من أفراد أسرتي بالأمر، لقد حصلت على مهارة في هذا العمل، وبدأت أشعر بأنني والطفلة أصبحنا شخصا واحدا".
وكان الشاب قتل أخته بطريقة مشابهة، إلا أن حجته في ذلك أنه كان يرغب بالانتحار، وكان قلقا عما سيحصل معها بعد موته، فما كان منه إلا أن ضربها بأنبوب حديد على رأسها أثناء نومها، فتهشمت جمجمتها إلا أنها لم تمت، مما دفعه لإغراقها في الحمام أيضا.
وقال خبراء علم النفس الذين درسوا حال هذا القاتل "إن الذي ساهم في تشكيل الشخصية الإجرامية لهذا الإنسان هو العائلة ومن ثم المجتمع والمدرسة؛ حيث كان يتعرض للتعنيف والاستهزاء"، وفق ما نقلت صحيفة "الرأي" الكويتية الجمعة 23-11-2007.
وحتى خلال انتظاره حكم الإعدام جزاءً على جرائمه، لا يزال القاتل يشعر باللذة وهو يشاهد أطفالا عبر شاشة التلفاز الموضوع في الزنزانة، قائلا "إن رؤيتهم تذّكره بـ"لذة" قتل الطفلة".